ما تحتاج لمعرفته حول سرطان البلعوم الأنفي
ما هو سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي أعراض سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي أسباب سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي عوامل الخطر في سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي طرق الوقاية لمنع تطور سرطان البلعوم الأنفي؟
كيف يتم تشخيص سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي مراحل سرطان البلعوم الأنفي؟
ما هي طرق علاج سرطان البلعوم الأنفي؟
أجزاء الحلق (البلعوم)
سرطان البلعوم الأنفي هو سرطان يحدُث في البلعوم الأنفي، والذي يقع خلف أنفكَ وفوق مؤخرة حلقكِ.
سرطان البلعوم الأنفي هو مرض نادر في الولايات المتحدة. يوجد بشكل متكرر أكثر في أجزاء أخرى من العالم وتحديدا جنوب شرق آسيا.
يصعب اكتشاف سرطان البلعوم الأنفي مبكرا. ربما يرجع السبب في ذلكَ إلى أن البلعوم الأنفي ليس من السهل فحصه وأن أعراض سرطان البلعوم الأنفي تُحاكي أعراض الحالات الأخرى الأكثر شيوعا.
عادة ما يتضمن علاج سرطان البلعوم الأنفي استخدام العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أو مزيجا من الاثنين. يمكنكَ العمل مع طبيبكَ لتحديد نهج العلاج بناء على حالتكَ الخاصة.
وفي مراحله الأولى، قد لا ينتج عن سرطان البلعوم الأنفي أي أعراض. وتشمل الأعراض الملحوظة المحتملة لسرطان البلعوم الأنفي ما يلي:
وجود ورم في عنقك سببه الغدة الليمفاوية المتورمة
وجود دم في لعابك
إفرازات دموية من أنفك
احتقان بالأنف أو طنين بالأذن
فقدان السمع
عدوى الأذن المتكررة
حالات الصداع
متى تزور الطبيب؟
قد لا تبدو أعراض سرطان البلعوم الأنفي شديدة لدرجةٍ تدفعك لزيارة الطبيب. وبشكل عام إذا لاحظتَ أي تغيُّرات مستمرة غير طبيعية في جسدك ولا تبدو مبشِّرة، مثل احتقان الأنف دون سبب، فراجِعْ طبيبك.
يبدأ السرطان عندما تسبب طفرة جينية أو أكثر نمو الخلايا الطبيعية خارج السيطرة وتغزو الهياكل المحيطة وتنتشر (متنقل) أخيرا إلى أجزاء الجسم الأخرى. في سرطان الخلايا القاعدية للبلعوم الأنفي، تبدأ العملية في الخلية الحرشفية التي تبطّن سطح البلعوم الأنفي.
إن سبب الطفرة الجينية التي تؤدي إلى سرطان الخلايا القاعدية للبلعوم الأنفية غير معروف، إلا أنه تم تحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا السرطان، مثل فيروس إبشتاين-بار. ومع ذلك، لم يتضح حتى الآن لماذا لا يُصاب الأشخاص الذين يعانون من جميع عوامل الخطر بالسرطان، بينما أصيب به آخرون لا يعانون من أي عوامل خطر.
قد حدد الباحثون بعض العوامل التي يَبدو أنها تَزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، بما في ذلك:
الجنس. يُعد سرطان البلعوم الأنفي الأكثر شيوعا في الرجال عن النساء.
العِرق. يُؤثر هذا النوع من السرطان بشكل أكبر على الأشخاص في أجزاء من الصين وجنوب شرق آسيا وشمال إفريقيا. يَزداد خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان لدى المهاجرين الآسيويين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل أكبر من الآسيويين المولودين في أمريكا. يَزداد خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي لدى سكان ألاسكا.
العمر. يُمكن أن يُصيب سرطان البلعوم الأنفي أشخاصا في أي عمر، لكنه يَحدث عادة بين سن 30 و 50.
الأطعمة المملحة. قد تَدخل في تجويف الأنف المواد الكيميائية التي تَتصاعد في البخار عند طهي الأطعمة المملحة، مثل الأسماك والخضروات المحفوظة، مما يَزيد من خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي. قد يَزيد التعرض لهذه المواد الكيميائية في سن مبكر من الخطر بشكل أكبر.
فيروس إيبشتاين-بار. يَنتج عن هذا الفيروس الشائع عادة علامات وأعراض خفيفة، مثل أعراض البرد. في بعض الأحيان يُمكن أن يَتسبب في كثرة الوحيدات المعدية. يَرتبط فيروس إيبشتاين-بار أيضا بالعديد من أنواع السرطان النادرة، بما في ذلك سرطان البلعوم الأنفي.
تاريخ العائلة. إذا كان أحد أفراد عائلتك مصابا بسرطان البلعوم الأنفي فهو يَزيد من خطر إصابتك بالمرض.
تتضمن مضاعفات سرطان البلعوم الأنفي ما يلي:
السرطان الذي ينمو لغزو البنى القريبة. قد يسبب سرطان البلعوم الأنفي المتقدم مضاعفات، إذا كان يزداد حجمه لدرجة أنه يغزو البنى القريبة، مثل الحلق، والعظام، والمخ.
السرطان الذي انتشر في أماكن أخرى من الجسم. ينتشر (ينتقل) سرطان البلعوم الأنفي في كثير من الأحيان بخلاف البلعوم الأنفي.
ويعاني معظم الأشخاص المصابين بسرطان البلعوم الأنفي النقائل الموضعية. ويعني ذلك أن الخلايا السرطانية للورم الأولي انتقلت إلى أماكن قريبة، مثل العقد اللمفاوية في الرقبة.
وتنتقل الخلايا السرطانية التي تنتشر في الأماكن الأخرى من الجسم (النقائل البعيدة) بشكل أكثر شيوعا إلى العظام والرئتين والكبد.
لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من سرطان البلعوم الأنفي. ولكن إذا كنت قلقا بشأن خطر الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، فاحرص على تجنب العادات المصاحبة للإصابة بالمرض. فمثلا، يُستحسن أن تختار تقليل كمية الأطعمة المملحة التي تتناولها، أو التخلي عن هذه الأطعمة تماما.
اختبارات للكشف عن سرطان البلعوم
في الولايات المتحدة وفي المناطق الأخرى التي يكون فيها المرض نادرا، لا يَتمُّ إجراء الفحص الروتيني لسرطان البلعوم الأنفي.
لكن في مناطق العالم التي يَشيع فيها سرطان البلعوم الأنفي – على سبيل المثال، في بعض مناطق الصين – قد يَعرِض الأطباء فحوصات للأشخاص الذين يُعتَقَد أنهم مُعرَّضون لخطر المرض بشكل كبير. قد يشمل الفحص اختبارات الدم للكشف عن فيروس إبشتاين بار.
كيف يتم تشخيص سرطان البلعوم الأنفي؟
اختبارات لتشخيص سرطان البلعوم الأنفي
قد تتضمن الاختبارات والإجراءات المُستخدمة لتشخيص سرطان البلعوم الأنفي ما يلي:
الفحص البدني. عادة ما يبدأ تشخيص سرطان البلعوم الأنفي بالفحص العام. سيطرح الطبيب بعض الأسئلة حول أعراضك. قد يضغط على رقبتك للبحث عن تورم في العُقَد اللمفية.
استخدام كاميرا لفحص البلعوم الأنفي. في حالة الاشتباه في الإصابة بسرطان البلعوم الأنفي، فقد يوصي الطبيب بإجراء التنظير الأنفي.
يستخدم هذا الاختبار أنبوبا رفيعا ومرِنا في نهايته كاميرا مثبتة، لرؤية ما بداخل البلعوم الأنفي والكشف عن أيِّ تشوهات. ويمكن إدخال الكاميرا عبر الأنف، أو عبر فتحة في الجزء الخلفي من الحلق تؤدي إلى البلعوم الأنفي.
وقد يتطلب التنظير الأنفي تخديرا موضعيّا.
اختبار بإزالة عينة من الخلايا المشتبه بها. قد يستخدم الطبيب منظار داخلي أو أداة أخرى لأخذ عينة صغيرة من الأنسجة (خزعة) لفحصها للكشف عن السرطان.
كيف يتم تحديد مدى انتشار سرطان البلعوم الأنفي؟
وبمجرد تأكيد التشخيص، يطلب طبيبك إجراء اختبارات أخرى لتحديد مدى (مرحلة) انتشار السرطان، مثل الاختبارات التصويرية.
قد تتضمن الاختبارات التصويرية ما يلي:
التصوير المقطعي المحوسب (CT)
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)
التصوير بالأشعة السينية
بمجرد أن يحدد طبيبك مدى انتشار السرطان لديك، يُعيَّن رقمٌ روماني يدل على مرحلته. تأخذ مراحل سرطان البلعوم الأرقام من واحد إلى أربعة.
وتُراعى المرحلة مع عدة عوامل أخرى لتحديد خطة العلاج والتشخيص الخاص بك. يعني الرقم الأقل أن انتشار السرطان محدود ويقتصر على البلعوم الأنفي. بينما يشير الرقم الأعلى أن السرطان قد انتشر خارج البلعوم الأنفي إلى العُقَد اللمفية في الرقبة أو مناطق أخرى من الجسم.
تَعمل أنت وطبيبك معا لوضع خطة علاجية تَستند إلى عدة عوامل، مثل مرحلة السرطان وأهداف العلاج وصحتك العامة والآثار الجانبية التي تكون على استعداد لتحملها.
يَبدأ علاج سرطان البلعوم الأنفي عادة بالعلاج الإشعاعي أو بمزيج من العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
العلاج الإشعاعي
يستخدم العلاج الإشعاعي حزم مرتفعة الطاقة مثل الأشعة السينية أو البروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية.
عادة ما يتم تلقِّي العلاج الإشعاعي لسرطان البلعوم الأنفي في إجراء يسمى الحزم الإشعاعية الخارجية. خلال هذا الإجراء، يتم وضعك على طاولة ويتم المناورة بجهاز كبير من حولك، وتوجيه الإشعاع إلى المكان المحدد حيث يمكن أن يستهدف السرطان.
بالنسبة إلى أورام البلعوم الصغيرة، قد يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الوحيد الضروري. يُمكِن الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي في حالات أخرى.
ينطوي العلاج الإشعاعي على مخاطر حدوث آثار جانبية، متضمِّنة احمرار الجلد المؤقَّت، وفِقدان السمع وجفاف الفم.
يُستخدم أحيانا نوع من العلاج الإشعاعي الداخلي، يسمى (العلاج الإشعاعي الموضعي)، في سرطان البلعوم الأنفي المتكرِّر. مع هذا العلاج، توضَع البذور أو الأسلاك المشعة في الورم أو قريبا جدّا منه.
غالبا ما يُسبب العلاج الإشعاعي في الرأس والرقبة، خاصة عندما يقترن بالعلاج الكيميائي، تقرُّحاتٍ شديدة في الحلق والفم. عادة ما تسبِّب هذه التقرُّحات صعوبة في البلع أو الشرب. وإذا ما حدث ذلك، فربما يوصي طبيبك بإدخال أنبوب داخل الحلق أو المعدة. يتم تلقي الغذاء والماء عبر الأنبوب حتى شفاء الفم والحلق.
العلاج الكيميائي
تُعرَف المعالجة الكيميائية بالعلاج الدوائي باستخدام مواد كيميائية للقضاء على الخلايا السرطانية. يمكن تناوُل أدوية العلاج الكيميائي في شكل حبوب، أو حقن من خلال الوريد أو كليهما. يمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطان البلعوم الأنفي بثلاث طرق:
تناول العلاج الكيميائي في نفس وقت العلاج الإشعاعي. عندما يُجمع بين العلاجين، يعمل العلاج الكيميائي على تعزيز فعالية العلاج الإشعاعي. ويُسمى العلاج المختلط هذا بالعلاج المصاحب أو العلاج الكيميائي الإشعاعي.
مع ذلك، تُضاف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي إلى الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي، مما يجعل تحمُّل العلاج المصاحب أكثر صعوبة.
العلاج الكيميائي بعد العلاج الإشعاعي. قد يوصي طبيبك بالعلاج الكيميائي بعد العلاج الإشعاعي أو بعد العلاج المصاحب.
يُستخدم العلاج الكيميائي لمهاجمة أية خلايا سرطانية متبقية في الجسم، بما في ذلك الخلايا التي انفصلت عن الورم الأصلي وانتشرت في مكان آخر.
هناك بعض الجدل بشأن ما إذا كان العلاج الكيميائي الإضافي يحسن بالفعل من بقاء الأشخاص المصابين بسرطان البلعوم الأنفي على قيد الحياة. لا يقوى كثير من الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي بعد العلاج المصاحب على تحمل الآثار الجانبية ويجب عدم مواصلة العلاج.
العلاج الكيميائي قبل العلاج الإشعاعي. العلاج التمهيدي المساعد هو علاج كيميائي يُنفذ قبل العلاج الإشعاعي وحده أو قبل العلاج المصاحب. هناك حاجة إلى المزيد من البحوث لتحديد ما إذا كان العلاج التمهيدي المساعد يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة في الأشخاص المصابين بسرطان البلعوم الأنفي.
ما هي عقاقير العلاج الكيميائي التي تتلقاها وعدد المرات التي سيحددها الطبيب. تعتمد الآثار الجانبية المحتمل مواجهتها على الأدوية التي تتلقاها.
الجراحة
لا تستخدم الجراحة عادة كوسيلة علاجية لسرطان البلعوم الأنفي. وقد تستخدم الجراحة لاستئصال العُقَد اللمفية السرطانية في الرقبة.
قد تستخدم الجراحة في بعض الأحيان لإزالة ورم من البلعوم الأنفي. عادة ما يتطلب ذلك من الجراحين إجراء شق في سقف الفم للوصول إلى المنطقة لإزالة الأنسجة السرطانية.